أهلاً وسهلاً، أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بإجازة نهاية الأسبوع.
موضوعنا اليوم هو الجزء الأول من دورة أساسيات التعريض و هو أحد المواضيع الجوهرية في التصوير. اذا كنت تصور في الوضعية التلقائية للكاميرا و أردت أن تتعرف عن طريقة تحكم الكاميرا بإضاءة الصورة أو أردت أن تتعلم عن بعض الأدوات المتاحة لك و التي ستساعك كمصور فأدعوك لقراءة هذه السلسلة.
ما هو التعريض؟
بطريقة بسيطةالتعريض هو وصف لمدى كون الصورة فاتحة أم داكنة. وفي أغلب أوضاع الكاميرا ما عدا التلقائي فستكون قادراً على رؤية شريط التعريض على شاشة الكاميرا كما هو ظاهر في الصورة أدناه.

The exposure bar on the LCD screen of a Canon 5D Mark 3.
شريط التعريض على شاشة كاميرا كانون 5دي مارك 3
مثلث التعريض
ان كنت تصور باستخدام الوضع التلقائي للكاميرا فقد لا تدرك أن الكاميرا تتحكم بثلاثة إعدادت لتتحكم بدرجة إنارة الصورة، وهذه الإعدادت تعرف بمثلث التعريض. فهم هذه الإعدادت جداً مهم لأي مصور لأنها ستصبح جزء من أدواتك الفنية. فقد تستخدمها للتحكم بالإحساس الموجود في الصورة، أو لإظهار أو إخفاء الحركة في الصورة أو قد تساعدك في التقاط صورة قد تكون شبه سوداء دونها. في ما يلي شرح مبسط لهذه الثلاثة متغيرات و كيف قد تؤثر على التعريض:

Left: Under exposed image of a flower taken with a shutter speed of 1/800th of a second. Right: Corrected exposure of the same flower by reducing the shutter speed to 1/400th of a second.
اليسار: تعريض ناقص لصورة زهرة أخذت بسرعة غالق 800 جزء من الثانية. اليمين: تم تعديل التعريض بعد خفض سرعة الغالق الى 400 جزء من الثانية.
كل ما قلت المدة كل ما أصبحت الصورة داكنة أكثر.
العلاقة إيجابية، أي عند مضاعفة المدة التي يتعرض لها الحساس للضوء تتضاعف إضاءة الصورة (+1 وقفة ضوئية).
التسلسل: 30ث 15ث 8ث 4ث 2ث 1ث 0.5ث 1/4ث 1/8ث 1/15ث 1/30ث 1/60ث 1/125ث 1/250ث 1/500ث 1/1000ث 1/2000ث 1/4000ث
التعريض يزداد إذا
الخلاصة
تقوم الكاميرا بالتحكم بإنارة الصورة عن طريق سرعة الغالق و الحساسية و فتحة العدسة. فالتعريض هو مجموع لهذه المعايير الثلاثة وذلك يتيح لك أكثر من طريقة للوصول الى نفس التعريض. فمثلاً التعريض لمنظر تم تصويره باعدادات سرعة غالق 100 جزء من الثانية و حساسية 100 و رقم F 2.8 ستعادل نفس تعريض المنظر اذا تم تصويره باستخدام الإعدادات: سرعة غالق 50 جزء من الثانية و حساسية 100 و رقم F 4. لذلك أنصح بإعادة قراءة المقال لفهم طريقة تأثير كل من هذه الإعدادات على التعريض بالإضافة الى تجربة تغيير كل منها بعد وضع الكاميرة على الوضعية اليدوية و ملاحظة مدى تأثيرها على إنارة صوركم.
قد تجد نفسك في المستقبل في حالة تجبرك على استخدام وضع غير الوضع التلقائي لأخذ الصورة الأنسب. في الجزء الثاني من دورة أساسيات التعريض سنعطي بعض الأمثلة عن متى يفضل استخدام الأوضاع الأخرى للكاميرا لأخذ الصورة الأنسب
انشرها